انطلقت هذه الدراسة من الأهمية التي يكتسيها الإعلام البديل كشكل جديد من الإعلام، وفضاء حر للفكر الجمعي، الذي أتاح للإعلاميين تبادل المعلومات وإنتاج المعرفة بطرق سهلة وسريعة، كما غير من قواعد وأساليب العمل الإعلامي والاتصالي، بفضل تعدد وسائله وتنوعها بين صحافة المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإخبارية والمجموعات البريدية، خاصة بعدما أحدثه من تأثيرات كبيرة على الرأي العام تجاه قضايا متعددة لم يكن بإمكان الإعلام التقليدي تحقيقها. وقد توصلت هذه الدراسة إلى وجود اعتماد للإعلاميين بولاية سطيف على الإعلام البديل في أدائهم لعملهم الإعلامي، حيث يرى أكثرهم بوجود علاقة تكاملية بين الإعلام التقليدي والإعلام البديل، هذا الأخير الذي استطاع أن يدعم حرية الإعلام في الجزائر، إلا أنه يوجد شك لديهم فيما يتعلق مصداقية ما ينشر فيه، وهذا ما يفرض ضرورة التحقق من المصادر المعتمدة ودقة المعلومات في الإعلام البديل، وكذا ضرورة وجود قوانين خاصة بالعمل الالكتروني لضبط الممارسة الإعلامية الالكترونية في الجزائر.