استهدفت الدراسة الوقوف على اتجاهات قضايا الانتحار في الاردن خلال سنوات الفترة 2012- 2016 و التخطيط لها من خلال احتساب معدلات تلك القضايا بموجب مقاييسها الدولية وتحديد وجهتها وبيان نسب التغير فيها ومنوال العوامل المؤثرة فيها وعقد المقارنات المعيارية بينها من جهة ومع مثيلاتها في بعض الدول المقاربة للأردن في الانتماء القومي والديني وتحديد أدوار المؤسسات في ضوء نتائجها وإعداد إطار تخطيطي لها.
وأظهرت نتائج الدراسة بأن معدلات الانتحار بشكليه المميت وغير المميت لكلا الجنسين وللذكور وللإناث في الأردن خلال سنوات الفترة 2012-2016, منخفضة جدا لبلوغها أقل من 1 لكل 100000 من السكان، ومتذبذبة في اتجاهها، وصعودها للانتحار المميت لكلا الجنسين في عام 2016 مقابل هبوطها في عام 2012 وبالنسبة للانتحار غير المميت فقد ارتفعت في عام 2012 وهبطت في عام 2015 ، وأقل من مثيلاتها في بعض الدول العربية والإسلامية باستثناء لبنان خلال عام 2013 ، وتأثرها بجنس المنتحرين ومن حاولوا الانتحار وعمرهم ومكان إقامتهم والوسائل المستعملة في قضاياهم لصالح الذكور والنشيطين اقتصاديا والمصابين بالأمراض النفسية والداخلين بخلافات عائلية والمقيمين في محافظة العاصمة والمستعملين لوسيلة الشنق بشكلها المميت ولصالح الإناث والنشيطين اقتصاديا والداخلين في خلافات عائلية والمستعملين لوسيلة الأدوية والمقيمين في محافظة العاصمة بشكلها غير المميت ، وقبولها للتدخل الوقائي والعلاجي فيها وفقا لإطارها التخطيطي للسنوات 2017-2030 الذي اقترحته الدراسة الحالية.
الكلمات الدالة : الاتجاه، قضايا الانتحار، التخطيط، الوقاية.