مستخلص البحث:
تهدف الدراسة إلى معرفة الصورة الذهنية لهيئة النزاهة لدى الجمهور العراقي, وتحديد طبيعة هذه الصورة هل هي صورة (سلبية أم إيجابية), وذلك باعتبار إن هذه الصورة تمارس دوراً كبيراً في دافعية الجمهور إزاء هذه المؤسسات, ومن ثم الوصول إلى اتصال فعال بين المؤسسات والمجتمع، كما هدفت الدراسة أيضاً إلى معرفة مصادر تكوين هذه الصورة لدى الجمهور فضلاً عن معرفة الفروق الإحصائية بشأن الصورة الذهنية لهيأة النزاهة لدى أفراد العينة تبعاً لمتغيرات (النوع الاجتماعي، والتحصيل الدراسي، والمهنة،و العمر،و منطقة السكن) .
وتحقيقاً لأهداف الدراسة قمنا بإستعمال المنهج المسحي, عن طريق بناء مقياس خاص بالصورة الذهنية لهيأة النزاهة معتمدةً على ما جاء في الدراسة النظرية فضلاً عن الاطلاع على مقاييس الدراسات التي تصب في الموضوع نفسه, وتكون المقياس من(43) فقرة سلبية وإيجابية،مراعين فيها أن تكون متظمنة للمكونات الثلاثة للصورة الذهنية (السلوكية و العاطفية و المعرفية)، وبثلاثة بدائل للإجابة هي (اتفق، غير متأكد، لا اتفق) .
أما عن المجال المكاني للدراسة فقد استهدفت الدراسة معرفة الصورة الذهنية لهيأة النزاهة لدى جمهور مدينة بغداد، وقد بلغت عينة الدراسة (500) مبحوثٍ من كلا الجنسين اختيرت بالطريقة العشوائية من جانبي الكرخ والرصافة .
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة هو أن الصورة الذهنية لهيأة النزاهة لدى جمهور مدينة بغداد هي:
وجود صورة ذهنية سلبية عن هيأة النزاهة إذ يرى المبحوثون بأنها خاضعة الى تأثيرات الكتل و الأحزاب السياسية و الى الضغوط الحكومية و الى الضغوط الاقليمية و الدولية في اداء رقابتها.يعتقد المبحوثون أن العوامل الدينية و الانتماءات الطائفية و الأنتماءات العرقية لها دور في عمل هيأة النزاهة .يرى الجزء الاكبر من المبحوثين ان جهود هيأة النزاهة غير فاعلة في مكافحة الفساد .يعتقد غالبية المبحوثين أن هيأة النزاهة متورطة في اعمال الفساد المالي و الاداري و لها صفقات مشبوهة مع المتورطين بقضايا الفساد.يرى المبحوثون بأن هيأة النزاهة لا تتعاون مع المواطنين على مكافحة الفساد، و لا تتطلع الهيأة على الخدمات المقدمة للمواطنين من قبل مؤسسات الدولة و رصد المخالفات بشأنها.
الكلمات المفتاحية : الصورة الذهنية – المؤسسات المكافحة للفساد – الفساد – الجمهور – هيأة النزاهة