الملخص
تسعى هذه المراجعة الأدبية إلى التقصي في علاقة الانفعال بالثقافة، وعلاقة الثقافة بمواقع التواصل الاجتماعي، وعلاقة مواقع التواصل الاجتماعي بالانفعال، وهذا من أجل اظهار دور الانفعال الوسيط للنقل بين الثقافة باعتبارها تشكل جزء كبير من الحياة الواقعية، ومواقع التواصل الاجتماعي التي تشكل جزء كبير من الحياة الافتراضية للأشخاص. وعليه أظهرت النتائج أن الانفعال في الجزء التعبيري منه وفي تمثله يخضع للجانب الثقافي، كما أن الانفعال يتجلى في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال التفاعلات المختلفة في الرسائل أو المجموعات أو المنشورات والتعليقات. من جهة أخرى، تأثر الثقافة في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال التواصل الذي يحمل الانفعال، وبالمقابل تأثر مواقع التواصل الاجتماعي على الثقافة من خلال قوة الانفعالات التي تفرزها، سواء بالإيجاب او السلب. هذه النتائج تحيل إلى عدم عالمية التعبير عن الانفعال بسبب الثقافة، وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يطرح اشكالية القياس. من جهة أخرى تخلص النتائج إلى امكانية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كتقنية علاجية من خلال الانفعال.
الكلمات المفتاحية: الانفعال، الثقافة، مواقع التواصل الاجتماعي.