الملخص : اعتمدت الدعاية الأمريكية منذ بدايتها أساليب التأثير النفسي على العدو والصديق في آن واحد واختلفت أسالبيها في ممارسة التأثير النفسي لخلق التأثير على الشعوب
وعند متابعة النشرة الإخبارية بكل فنونها نجدها لا تخلو من الـتأثير الدعائي سواء في الخبر أو التقرير أو التحليل الإخباري بل وحتى تحقيقاتها الإخبارية أو تصريحات وهي لا تخلو من أساليب دعائية وقد مثل البرنامج النووي الإيراني محط اهتمام القناة ووفرت له مساحة من وقت نشرتها الإخبارية باعتباره احد أهم الملفات التي يجب ان تحسم قبل الانتخابات الأمريكية القادمة وتشكيل ورقة ضغط على إيران للجلوس إلى طاولة الحوار لعقد اتفاق جديد, كذلك يعد تهديد ورسالة للدول العربية بعدم التفكير باستخدام الطاقة النووية.
تنطلق الدراسة من تساؤل رئيس هو: ما أهم المضامين الدعائية الأمريكية في قناة الحرة إزاء الملف النووي الإيراني؟ بهدف التعرف على تلك المضامين الدعائية الأمريكية إزاء الملف النووي الإيراني, والكشف عن المضامين الدعائية التي تناولتها قناة الحرة الأمريكية إزاء الملف النووي الإيراني.
ويعد البحث من البحوث الوصفية واعتمد منهج المسح ( مسح المضمون) بشقيه الوصفي والتحليلي واتبع طريقة تحليل المضمون الكمي بهدف استخراج المؤشرات التي تحقق أهداف البحث.
أما عينة البحث فقد اعتمد على أسلوب الحصر الشامل لنشرات الأخبار الرئيسة في قناة الحرة الأمريكية للمدة من (1/5/2018 -31/10/2018 ) وتضمنت (217) خبر ، معتمدا على أداتي الملاحظة واستمارة للتحليل،ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث :عملت قناة الحرة الأمريكية في موضوعاتها الدعائية على تأجيج المنطقة العربية والعالم ضد إيران مما يعطي شرعية للولايات المتحدة من تشكيل تحالف دولي بقيادتها لردع إيران وإيقاف أنشطتها السيئة حسب وصفهم, لدفع إيران لتقديم تنازلات والدخول بمفاوضات جديدة بشأن برنامجها النووي،ركزت قناة الحرة في دعايتها على ان سعي إيران لتطوير برنامجها النووي يؤدي إلى تهديد امن إسرائيل والمنطقة مؤكدة على ان الإدارة الأمريكية لن تسمح لأي نظام إسلامي بامتلاك الطاقة النووية لان بامتلاك الطاقة النووية ستصبح قوة بمصاف الدول المتقدمة وبالتالي عرقلة المصالح الأمريكية في المنطقة.
الكلمات المفتاحية: الدعاية –المضمون الدعائي –الدعاية الأمريكية –الفضائيات الدولية الموجهة –الملف النووي الإيراني