ركز البحث على دراسة وضع ومكانة الهويات و الخصوصيات الثّقافية الفردية والجماعية داخل المجتمعات الافتراضية التي يقصد بها تلك المجمتعات التي تشكلت جراء الانخراط الفردي والجماعي في الشّبكة العنكبوتية (الأنترنت) وتطبيقاتها الجديدة، واستخدامها كوجه اجتماعي لمجتمعاتنا المعاصرة، في منظورها العالمي العام، وكذا منظورها المحلي والقومي(هويتنا وخصوصياتنا الثّقافية العربية والإسلامية)، وتوصل البحث نتيجة هامة، مفادها، أن عملية الإنخراط غير المسبوق في مجتمعات التّقانة وأدواتها طرح النّقاشات الجماعية والاجتماعية حول الهويات وعناصرها وديمومتها واستمرارها في مقاومة عمليات التّنميط أو التّحنيط، وهي تتأرجح بين من ينذر بتحولات كبرى وجذرية عليها نظير عملية اﻟﺘّﺤﺎﻟﻒ ﺑﻴﻦ العلم واﻟﺘّﻘﻨﻴﺔ واﻟﺜّﻘﺎﻓﺔ الذي ساهم بشكل كبير ﻓﻲ ﺗﻌﻤﻴﻖ الهوة ﺑﻴﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ الهوية، ﺑﻔﻌﻞ الطبيعة اﻟﺘّﻔﻜﻴﻜﻴﺔ اﻟﺘﻲ تأسست ﻋﻠﻴﻬﺎ الرؤية الحداثية اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة الموجهة ﻟﺴﻴﺎق الكونية، وبين من يقلل من حدة التأثيرات التّكنولوجية والمجتمعات الإفتراضية في الهويات، ويرى أن هناك مبالغة كبيرة اعتبار الأنترنت أحد العوامل الرئيسية في صنع الهوية المعاصرة.
كلمات مفتاحية: الأنترنت، المجتمعات الإفتراضية، الهوية، الخصوصيات الثّقافية، أدوات ووسائط الإعلام والاتصال الجديدة.