يتعرض هذا البحث لقضية التضليل الإعلامي التي تمارسه النخب السياسية من منظور قرآني – إعلامي. تبدأ
الدراسة بتعريفات مفتاحية ل "التضليل الإعلامي" و "النخب السياسية " ثم تقدم عرضا شاملا – د ون تفصيل ممل أو
اختصار مخل – للدعايات السياسية والشائعات ومخاطرها على المستوى الفردي والمجتمعي، وسبل مواجهتها كما يع رضها
القرآن الكريم وعلم الإعلام المعاصر. كما تتعرض الدراسة للعلاقة بين الإشاعة من جهة، والتضليل الإعلامي والدعاية
السياسية من جهة أخرى، وذلك في إطار منظومة القيم المجتمعية التي ينشدها الإسلام ويحث أتباعه على تحريها وامتثالها
في كل مناحي الحياة، وفي إطار أخلاقيات القرآن للتعامل مع هذا النوع من الحرب النفسية الممنهجة.
تم في هذا البحث استخدام المنهجين التحليلي والتاريخي الاستردادي. ومن أهم ما توصلت إليه هذه الدراسة أن
النخب السياسية تتحكم في وسائل الإعلام المختلفة، وذلك بهدف صرف الشعب عن قضاياه المصيرية، مستعينة ببعض
الأساليب والآليات أهمها: أسلوب التظاهر بحب الجماهير والسهر على مصلحتها، وذلك بواسطة آلة إعلامية ضخمة
تقوم بغسل دماغ المستهدفين، وتقديم أفكار جاهزة معلّبة، أو أسلوب الإثارة العاطفية، باعتماد ثالوث؛ تهييج المشاعر
الدفينة، وإلهاب الحماسة الدينية المضلِّلة، وإذكاء الروح الوطنية المتحيّزة. كما خلص البحث إلى أن القرآن الكريم يحث
المسلم دائما كي يكون فطنا حذرا، حتى لا تنطلي عليه أساليب التضليل والتزوير، ويقع فريسة التدليس وسياسات
التشويش.
كلمات مفتاحية: التضليل، الإعلام، النخب السياسية، القرآن، الدعايات