ساهم الإنترنت والذي يعد أحد منجزات الثورة الاتصالية في تشكيل فضاء جديد وهو “الفضاء الرمزي” الذي يعد إطارا جديدا لعلاقات اجتماعية، فالمتعارف عليه أن الجماعة الاجتماعية مجموعة من الأفراد تجمع بينهم قيم مشتركة وشعور بالانتماء يعيشون في بيئة جغرافية مكانية واحدة تحكمهم قيم وأعراف يجتمعون عليها ويتفقون فيما بينهم على وسائل الردع وقواعد الضبط الاجتماعي التي تحكم ما يحدث بينهم من علاقات, فالانترنيت ادى دور في تشكيل علاقات تتجاوز الإطار الفيزيقي المكاني وتفاعل الوجه بالوجه، وشكل مستخدموه خاصة الذين يجمع بينهم اهتمامات مشتركة جماعات يطلق عليها “الجماعات الافتراضية” وهي شكل جديد من أشكال التفاعل الإنساني. هذا ما جعل استخدام الانترنيت يتزايد يوميا خاصة بين فئة الشباب التي تأثرت واستهوته العلاقات الافتراضية التي ينشئها عبر الانترنيت.
الكلمات المفتاحية: الانترنيت، الاستخدام، المجتمع الافتراضي، الفضاء الرمزي، بناء العلاقات الافتراضية.